حركة تاوادا نيمازيغن
تصدر أكبر إرتباك سياسي إلى ساحة الخصوم السياسيين في زمن أزمة اليسار
هناك من يعتقد واهما أن حركة تاوادا نيمازيغن قد إنتهت ويستدل على ذلك بتراجع مس شعبيتها. قد تكون الحركة تأثرت نتيجة الحملة الإعلامية والسياسية ضخمة والتي سعت إلي إجهاضها منذ البدء مشروع الحركة جندت لها الدولة وسائل بشرية ولوجستيكية هامة بتحالف صريح من طرف القوى السياسية بما في فيه تلك المحسوبة على القوي اليسارية الكلاسيكية وهو مشروع لم يصل الي مبتغاه ولم يحقق المدي المطلوب من حيث سعيه إلي مسح الحركة من الخريطة السياسية ورغم كل المؤامرات التي سعت الي تهميش الفكر الأمازيغي فنحن إمازيغن مستمرون في النضال بحجة المنطق وبإصرار الأمازيغية تشق طريقها تحت نيران القمع من أجل ولوج المجتمع الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية. ....لن تكون سوي تحت سيطرة الدولة الديمقراطية المنتخبة والمحاسبة من طرف الشعب الامازيغي صاحب السيادة والسلطة. إنها ببساطة عنوان صراع سياسي يتوجه إلى تغير موازين القوى لفرض الاختيارات الديمقراطية ستستمر الفكرة حركة تاوادا نيمازيغن على أساس المعادلة النضال في محاولات أخرى حتي تحقيق النصر النهائي. وهو أفق مفتوح لا تراجع فيه إلي الوراء في زمن الربيع الديمقراطي في جل وطننا الأمازيغي الذي يريد الدخول في عصر الديمقراطيات الحديثة صارت اليوم قاب قوسين او أدنى في عهدنا حركة تاوادا نيمازيغن هي ترجمة الجديدة لكل المحاولات السياسية الرائدة في تاريخ النضال السياسي المعاصر للحركة الأمازيغية عامة .من أجل الوصول إلى تحقيق مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية. وتعتبر الحركة لإحياء الروح النضالية التي جسدت في تاريخ المقاومة الأمازيغية عبر التاريخ من تضحيات قدمتها الأمازيغية من شهداء ومعتقلين سياسين ومنفيين. القضية الأمازيغية هي وثيرة لنضال التقدمي جنبا إلى جنب في بقاع تمازغا .قوة الاطروحة الهوياتية الصاعدة تمكن في مفاصلها الفلسفية والعقلانية بل في إحياءاتها الوجدانية والنفسية وهي علي هذا الصعيد تمتلك قوة للجذب مرحليا لكونها تجيش العواطف والوجدان وأحاسيس المحبطين اجتماعيا وسياسيا لذلك التفت النظام لهذه الظاهرة بعد سقوط المصعد الاجتماعي وعجزت معه الدولة على تقديم الحل لمعضلة مستعصية. وهذا ما دفع كثيرا من المناضلين الشرفاء للكفاح الفكري والثقافي لكن بدون جدوي. لقد نظمت حركة تاوادا نيمازيغن كثيرا من المهرجانات وندوات وتظاهرات احتجاجية تميزت منها تلك الطبقة التي تبحث عن شهرة النضالية مما جعلها تقع في فخ المخزني .وهنا ننتقذ الجهات المسؤولة من المجلس الفدرالي والتنسيقيات المتحالفة في إفشال الحركة .وهذا لم يمنعنا من الإستمرار في نضالنا الثقافي والسياسي من أجل قضيتنا العادلة والمشروعة. المناضلون الشرفاء تقدموا بمسيرات وتضحيات مؤكدين تشبثهم بمبدئ الحركة الوطنية الأمازيغية عبر بقاع تمازغا. وعزمهم عن الاستمرار في النضال في صفوفها من أجل الكرامة والحرية لجميع المعتقلين السياسيين والديمقراطية والمساواة وتوزيع العادل للثروات. ......ومن أجل التضامن كل هذا يبشر بإمكانية التطور العمل النضالي للحركة الأمازيغية لتتجاوز الانحسار النسبي الذي عرفته في الفترة الأخيرة
بقلم محمد العسري
