لقد أعاد التاريخ اليوم انتاج سيناريو سنة 19588 لما أراد حزب الاستقلال السيطرة على الحكم في المغرب وتقزيم دور المؤسسة الملكية بدعوى ان المغرب استقل بفضله والعرش رجع بفضله. وجدور الحزب تنبثق من التيار القومي الإسلامي العربي بالسرق الاوسط. وحينها استنجد القصر بالزعيم الامازيغي احرضان ليجيش الامازيغ ضد هيمنة الاستقلال لينتهي المصار بظهير الحريات الدي يسمح بالتعددية الحزبية. وقد حاول الزعيم الاستقلالي الحالي حميد شباط التذكير بورقة فضل حزبه على المغرب والقصر وورقة قدرته على التشويش على المغرب خارجيا لما أحس انه غير مرغوب في زواج حزبه بالحزب الإسلامي البيجدي.
اليوم وبعد ستة أشهر من البلوكاج السياسي وجمود الحكومة المغربية وكل المشاريع الكبرى الى درجة ان مجموعة من الشركات دخلت في نفق مسدود بسبب تعتر ميزانية الاستثمار لسنة 2017 استطاع أربعة زعماء سياسيين امازيغ الإطاحة بزعيم الاخوان المسلمين بالمغرب السيد عبد الاله بنكيران امين عام حزب العدالة والتنمية. وهو الدي تشبت بحزب الاستقلال رغم الخلاف بينهما في الحكومة الماضية وصلت حد الانسحاب. لكن زعيم الاخوان يرى ان التحالف الأيديولوجي "العروبة والإسلام" فوق كل اعتبار وطني. لهدا لم يقدم استقالته من رئاسة الحكومة ولم يتنازل عن حزب الاستقلال من اجل الحكومة فقط لأن امه استقلالية كما قال هو بنفسه تفسيرا لتشبته هدا.
الزعيم الاخواني تصرف كما تصرف الاستقلال من قبله ضانا انه الأقوى وبفضله تجاوز المغرب عاصفة الحراك الشعبي سنة 2011 وبقدرته إعادة العاصفة خصوصا لترابطه الوثيق بدول الشرق العربي التي تستمر في عدم الاستقرار. لم يكن يتوقع انه ستتم اقالته يوم الامس 15 مارس 2017 من القصر الملكي بصفة مباغتة. ليسجل بدلك التاريخ ان الزعماء الأربعة رسموا يوما في تاريخ المغرب وهم عزيز اخنوش زعيم حزب الاحرار وادريس لشكر زعيم حزب الاتحاد الاشتراكي ومحمد ساجد زعيم حزب الاتحاد الدستوري تم محند العنصر زعيم حزب الحركة الشعبية.
رغم ان الزعماء الأربعة لا يحملون حقيقتا روح فكر الحركة الامازيغية التي أصبحت تنتشر بسرعة كبيرة في كل شمال افريقيا لكن الحدث له دلالات سياسية كثيرة سيكون ما بعدها.
رغم ان الزعماء الأربعة لا يحملون حقيقتا روح فكر الحركة الامازيغية التي أصبحت تنتشر بسرعة كبيرة في كل شمال افريقيا لكن الحدث له دلالات سياسية كثيرة سيكون ما بعدها.
قيد زعامته سخر بنكيران كل جهوده لمحاربة الامازيغية في المغرب اكتر مما سخر الزعيم الاستقلالي علال الفاسي ومن ابرز جهوده معارضة حزبه تحت قيادته لترسيم الامازيغية في الدستور وبعد ترسيمها رغما عنه عطل قانونها التنظيمي لمدة خمسة سنوات وجعله الاخير رغم كونه دستوريا اول قانون تنظيمي في الدستور لكونه سيؤثر في كل القوانين الأخرى مما فتح الباب لاستصدار القوانين الأخرى تكون فيها الامازيغية ممنوعة كما فعل صديقه مصطفى الرميد الدي اصدر قانون المحاكم يمنع الامازيغية في القضاء.
عنترة الزعيم الاخواني تدكر بعنترة الاخواني مورسي بمصر. اعتبر الأغلبية في الانتخابات هي ورقة بيضاء لطمس الحقوق مما جعله يطمس حقوق المتقاعدين والأساتذة والأطباء والحركة الامازيغية والمعطلين. لم يكن يعتقد ان كل المواقع الاجتماعية ستحتفل بيوم رحيل متل مورسي الى درجة ان بعضها ادخله يوم من أيام العطل الوطنية.
وهي الرسالة التي لا يزال جناحه الأيمن مصطفى الرميد وزير العدل الدي منع الامازيغية في المحاكم في قانونه الجديد ضاربا بدلك عرض الحائط روح الدستور, حيث صرح لموقع الأول " أنا لن أكون بنعرفة العدالة والتنمية" رافضا بدلك إمكانية تعيينه خلف بنكيران كما جاؤ في بيان الديوان الملكي, وأضاف "على الأحزاب الأخرى ان تغير موقفها وليس حزب العدالة" ان ارضتم اتكون حكومة في المغرب.
